حسبنا الله و نعم الوكيل

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

حسبيا الله و نعم الوكيل
كلمة أرددها دوما ...أشعر معها براحة كبيرة
هم على أكتافى و انزاح

حسبيا الله و نعم الوكيل

فوضت امرى لك يا خالقى لتأخذ بحقى
بها أبتعد على الكلام الذى اذا ازاداد ازداد معه الحقد و الغل
لاتوارى على العالم و اصرخ بكل ما فى " حسبيا الله و نعم الوكيل "

دعاءٌ قالتــْـه أمنا عائشة – رضي الله عنها –
يوم ركبت على ظهر دابة صفوان بن المعطّل فنزلتْ فيها آيات البراءة و الطـُهر .


حسبيا الله و نعم الوكيل

كلما ارددها ازداد قوة و ينزاح الخوف من قلبى
كيف لا
و انا بين يدى الحافظ و الكافى

قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ، أي : كافينا الله . وحَسْب مأخوذ مِن الإحساب ، وهو الكفاية . اهـ .

فالذي يقول : حسبنا الله ، يقول : إن الله كافينا .
ويجب أن يعتقد معنى هذه الكلمة ، فيعتقد أن الله كَافِيه كل ما أهمّه .

وقول : نِعْم الوكيل ، أي : نِعْم الْحَفِيظ .

ومعنى الكلمة :
إن الله كافِينا ونِعْم الْحَفيظ .

فيااختى فى الله
اذا ابتليتِ ، اذا جزعتِ ، اذا ضاقت بك السبل ، اذا تعسرت الامور ،
اذا انغلقت فى وجهك الابواب ، اذا ظلموك، اذا آذوك
فقولي حسبيا الله و نعم الوكيل

فبها يدفع الله عنك الأذيــّـة و يزيح الكُربة
و يــُـستجلب الرِزق و ينزل الفــَـرج

فانت فوضت أمرك لمالك المُلك ، للخالق الذى يقول للشئ كن فيكون

قال ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما :
( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ،
وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا :
( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) . رواه البخاري .

. " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
دعاءٌ له أثره التي لا تخفى و لكن متى يكون لها الأثر و متى تنفع هذه الدعوة؟ ..
يقول ابن القيــّـم – رحمه الله – في كتاب زاد المعاد
فهذا قال حسبي الله و نــِعم الوكيل بعد عجْزه عن الكيس الذي لو قام
به لقُضي له على خصمه فلو فعل الأسباب التي يكون بها كيساً ثم
غالب فقال " حسبي الله و نــِـعم الوكيل " لكانت الكلمة قد وقعتْ موقعها .


فاعتنمى أخيتى هذه الجملة
ليزداد ايمانك بالله عز و جل
قوليها بتدبر و توكل تام على الحي الذى لا يموت
و لكن إياك أن تكونى انت الظالمه

حسبنا الله و نعم الوكيل
قوليها و ازدادى احسانا

يقول الحق تبارك وتعالى
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }
[آل عمران 174:173] .

هذه الجملة هى قوة المؤمنين و المتمسكين بالواحد الاحد و الساعين لنصره سبحانه و تعالى
و من يتمسك بقول الله عز و جل يفتح له الله ابواب نصره من حيث لا يحتسب

اذن ترفعى أخية على الرد على من ظلمك بالقول حسبي الله و نعم الوكيل
فالله كفيل بنصرك
ترفعى أخية على اللهث وراء الاسباب المادية بالقول حسبي الله و نعم الوكيل

اسال الله لى و لكم حُسن التوكل و حُسن الادراك

كانت هنا