بسمالله الرحمان الرحيم
اخوتي تطلعوا معي لهذه النملة الضعيفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1- ان النمل يشبه البشر في قدرته على تنظيم المرور ومعالجة المشاكل الناتجة عن ذلك، وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة قال فيها تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) .
2- ان النمل لديه قدرة فائقة في الحصول على رزقه، ويؤكد العلماء أن هذه الحشرات تتبع أفضل وأقصر الطرق في سبيل الحصول على الرزق، ويؤكدون أن دماغ النملة الصغير من غير الممكن أن يكون قد تعلم كل هذه التقنيات، لذلك يعتقدون أن في دماغ النملة برنامجاً معقداً يساعدها في الحصول على رزقها. ونقول إن هذا البرنامج أودعه الله تعالى في دماغ النملة وجميع الدواب ليعينهم على رزقهم!!
يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ). ويقول أيضاً: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، فقد تعهد الله برزق هذه الحشرات، أيعجز هذا الإله العظيم وهو القادر على كل شيء، أن يرزق مؤمناً يوحّد الله تعالى؟!!
3- هذا الاكتشاف يؤكد وجود نوع من التوجه والقيادة عند النمل، وقد أثبتت دراسات سابقة أن هذه القدرة على التوجه والقيادة لها مركز في الدماغ هو الناصية وذلك عند الإنسان والحيوان والطيور. أي أن المنطقة الأمامية والعليا من الدماغ هي التي تتم فيها عمليات القيادة عند الإنسان والحيوان. وهذا ما أشار إليه القرآن في قول سيدنا هود عليه السلام: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) .
4- إذا تأملنا المقالات الصادرة حديثاً عن عالم الحشرات وأسراره، نلاحظ فيها دهشة العلماء فنجدهم يؤكدون أن عالم النمل من عجائب ومعجزات الطبيعة بسبب ما يتمتع به من قدرات فائقة، ولكننا نؤكد بأن هذه المخلوقات هي آية من آيات الخالق ومعجزة من معجزاته تستدعي التفكر، وهذا ما أشار إليه القرآن في قوله تعالى: (إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) .
5- نلاحظ أن العلماء يحاولون الاستفادة من هذه الحشرات في تنظيم حركة المرور عند البشر، أي أن البشر يتعلمون من النمل! فهذه المخلوقات كأنها خُلقت وسُخّرت لخدمة الإنسان لتقدم له أروع الأمثلة في تنظيم حركة المرور. وهذا ما أشار إليه القرآن حيث أكد لنا المولى جل وعلا، أنه سخر لخدمتنا كل شيء في هذا الكون لنتفكر في هذه النعم ونشكر الله عز وجل، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
.6- يتساءل العلماء كيف يمكن لدماغ النملة الصغير أن يقوم بعمليات معقدة لم يتوصل إليها البشر إلا بعد اختراع الحاسوب وإجراء الدراسات والأبحاث؟ ونقول إنها قدرة الله الذي أعطى هذا النمل خلْقه ثم هداه إلى عمله وطريقه الصحيح، يقول تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام في خطابه لفرعون ليثبت له قدرة الله تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)
نسأل الله تعالى أن نكون هداة مهديّين، إنه سميع قريب